تصدرت وقائع اختراق وتسرب البيانات من المواقع الإلكترونية البارزة عناوين الأخبار حول العالم. وسواء كانت هذه البيانات عبارة عن معلومات شخصية للمستخدمين النهائيين، أو وثائق سرية يتم تسريبها أو سرقتها أو استخدامها دون علم أصحابها؛ فإن جمع واستخدام البيانات عبر الإنترنت يشكل إحدى القضايا الملحّة، ومصدر قلق حقيقي بالنسبة للكثيرين.
وعلى نحو غير مسبوق، يتم حالياً جمع البيانات عن الأشخاص والشركات باستخدام أساليب متنوعة تشمل معرفة موقع الهاتف المحمول، وتقنيات تكامل التطبيقات، والاستخدام المشترك للمنصات الإلكترونية. ومع تنامي قدرات التواصل حول العالم، يتم إنشاء 2.5 كوينتليون بايت من البيانات يومياً. ويشكل جمع البيانات عنصراً أساسياً في استراتيجيات الشركات العاملة ضمن مجموعة واسعة من القطاعات.
ويشير تقرير ’نظرة عامة إلى العالم الرقمي 2017‘ الصادر عن مؤسستي ’وي آر سوشيال‘ و’هوت سوت‘ إلى وجود أكثر من 3.8 مليار مستخدم للإنترنت حالياً حول العالم - أي أكثر من نصف تعداد سكان العالم -، بالإضافة إلى مليون مستخدم جديد لمواقع التواصل الإجتماعي يومياً.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أثارت فضيحة تسرب بيانات موقع ’فيسبوك‘ التي تم الكشف عنها مؤخراً الكثير من التساؤلات. فقد تم تسهيل وصول شركة ’كامبريدج أناليتيكا‘ المتخصصة بالأبحاث السياسية إلى بيانات 87 مليون مستخدم لموقع ’فيسبوك‘ دون الحصول على موافقتهم خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016، وذلك بهدف إنشاء مواد دعائية تستهدف الناخبين. وأدى الكشف عن هذه الفضيحة إلى تكبد شركة ’فيسبوك‘ العملاقة في عالم التكنولوجيا خسائر في قيمتها ا