خلال جلسة إنترنت الأشياء.. خبراء: أصبح المستقبل القريب.. وتطبيقه يحتاج تكامل المنظومة التكنولوجية
كشف الخبراء خلال جلسة "إنترنت الأشياء.. قيادة الطريق إلى الصناعة"" خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات Cairo ICT 2021 في دورته الخامسة والعشرين المقامة في الفترة من ٧ إلى ١٠ نوفمبر الجاري، اليوم، عن أن صناعة إنترنت الأشياء أصبحت المستقبل القريب.
وقال هاني خلف، قائد أعمال إنترنت الأشياء والمدن الذكية بشركة "دِل تكنولوجيز"، إن صناعة إنترنت الأشياء أصبحت المستقبل القريب، مشيرًا إلى أنها سوف تستمر بالقوة، ما يتطلب ضرورة مواكبة التطورات والتغيرات التي تحدث في سوق التكنولوجيا بشكل عام، ومن ضمنها إنترنت الأشياء، التي من شأنها إحداث تغيير كبير على مستوى القطاعات المختلفة، وتغيير حياة المواطنين.
وأشار "خلف" إلى ضرورة تحديد الهدف من استخدام إنترنت الأشياء بالنسبة لأي صناعة أو مؤسسة، فضلًا عن أهمية وجود رغبة حقيقية والشجاعة الكافية لتجربة هذه التكنولوجيا الجديدة حتي تصل إلى الهدف المرجو من استخدامها، مؤكدًا أن مشروعات الإنترنت التي تنجح دائمًا تبدأ بفكرة صغيرة، بجانب أن عملية تأمين البيانات والمعلومات ضروري جدًا لاستخدام هذه التجربة الجديدة بكل سهولة.
فيما أكد محمد طلعت، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا IP بشركة هواوي شمال إفريقيا، ضرورة التفرقة بين إنترنت الأشياء IOT وصناعة إنترنت الأشياء IIOT، مشيرًا إلى لأنه يجب التفرقة بينهما، حيث تعد الأولى عملية اتصال الأجهزة بالإنترنت لاستخدام البيانات، أما الثانية فهي تشمل جميع أطراف هذه الصناعة واستخداماتها وجدواها.
وأوضح طبعت أن هناك العديد من التحديات التي تواجه تطبيق أي تكنولوجيا جديدة في أي مجتمع أو قطاع، مشيرًا إلى أن بعض هذه التحديات لا نستطيع التحكم فيها ، منها كيفية تكامل كل أطراف التكنولوجيا، وكيفية تعامل هذه الأدوات مع بعضها، فضلًا عن أن تعدد الشبكات المستخدمة في عملية التحول إلى إنترنت الأشياء يعد تحديًا كبيرًا، وكذلك ضرورة وجود تشريعات تنظم هذه الصناعة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا IP بشركة هواوي شمال إفريقيا، أن تكامل الحلول التكنولوجية التي تقدم للعملاء أمر مهم للغاية، مشيرًا إلى أن الدولة تتبني الاتجاهات الحديثة في ظل استراتيجية مصر نحو التحول الرقمي، لأهمية التكنولوجيا، والذي تختصر مسافات طويلة في نمو أي الصناعة، مشددًا على أن من أكثر الأشياء، التي ستؤدي إلى انتشار وتوسع استخدام إنترنت الأشياء إطلاق خدمات الجيل الخامس، كما أن الحوسبة السحابية مهمة جدًا لتجميع البيانات المهمة والاعتماد عليها فيما بعد.
وقال تاسوس بيباس، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وبلاد الشام بشركة Vertiv، إن الطلب المتزايد على البيانات يتطلب ضرورة الاستفادة منها بتكنولوجيا ذكية ومختلفة مثل إنترنت الاشياء، معتقدًا أنه لإنجاح تطبيق إنترنت الأشياء يجب وجود بنية تحتية متطورة تساهم بشكل كبير في توظيف هذه التكنولوجيا بالشكل الأمثل، الأمر الذي يساهم في نمو الكثير من الصناعات التي تدخل في هذا الأمر.
وأضاف بيباس أن نصنف الاحتياجات المختلفة فيما يتعلق بإنترنت الأشياء في مناحي الحياة، وفي جميع القطاعات مثل التعليم والصحة، مؤكدًا أن هناك احتياجات منفصلة للبنية التحتية الضرورية لهذه الصناعة، متسائلًا: "كيف يمكن لإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية أن يسيرا جنبًا إلى جنب، مشددًا على أن هذه الصناعة تحتاج الكثير من المواهب الشابة المؤهلة خاصة أن التكنولوجيا لن تحل محل الإنسان في هذه الصناعة، مع الأخذ في الاعتبار عنصر توفير الطاقة للأجهزة المتصلة دومًا بالإنترنت، معتقدًا أن هناك مجموعة من المكونات ذات الكفاءة العالية تقلل من استهلاك الطاقة.
فيما قال سليمان خطاب، خبير حلول سلاسل الإمدادات بشركة SAP، إن صناعة إنترنت الأشياء ظهرت لتخدم القطاعات التي تحتاج إلى تحسين أعمالها، مشيرًا إلى أن إتاحة البيانات تساعد في إدارة العمال بصورة جيدة، واتخاذ القرارات المناسبة.
وأشار خطاب إلى ضرورة الوقوف على الاحتياجات الفعلية، التي تؤدي إلى الاعتماد على إنترنت الأشياء في القطاعات الحيوية مثل قطاع البترول والغاز والسيارات حتى لا تُهدر الاستثمارات في هذا الشأن، مشددًا على أن إنترنت الأشياء يساعد في تصور حجم الأضرار لاتخاذ القرارات المناسبة.
وقال معتز مناع، خبير حلول إنترنت الأشياء بشركة فودافون مصر، إن تحليل البيانات بطريقة آمنة تستلزم تطبيق العناصر الأساسية والفرعية من هذه الصناعة، للخروج ببيانات تساعد المؤسسة على الاستفادة منها بالطريقة الأمثل، وربط هذه البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأشار مناع إلى ضرورة تغيير الفكر الموجود في المنطقة، والذي يعتمد على الشرائح الذكية في ربط الأجهزة ببعضها عبر الشبكات.
وأكد أحمد فرج، مدير القطاع العام الصناعي بشركة مايكروسوفت، أن استراتيجية الشركة تغيرت خلال السنوات الماضية للاعتماد على التكنولوجيات الذكية مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصناعي، ومن ثم إنترنت الأشياء مع ضرورة الاستعداد لتطبيق هذه التكنولوجيات وتأمين البيانات التي تنتجها بطريقة جيدة.
وأضاف فرج أن حجم استخدام الذكاء الاصطناعي في إنترنت الأشياء كبير جدًا، والذي يساعد في عمليات التنبؤ عن كيفية استغلال البيانات في اتخاذ القرارات الصحيحة المستقبلية، خاصة مع إمكانية تحليل كل أنواع المعلومات سواء فيديو أو صوت أو صور، واستغلالها بالشكل الذي يحقق فائدة لجميع أطراف الصناعات المختلفة.
وأوضح أنه طبقًا لآخر الإحصائيات، فإن العالم تعرض إلى ١.٥ مليار هجمة إليكترونية خلال النصف الأول من عام ٢٠٢١، مؤكدًا أن حوالي ٥٠٪ من الذين يرغبون في الاستثمار تطبيق إنترنت الأشياء لديه تخوف من الناحية الأمنية، وكيفية تأمين بياناته.
وقال عمر الشريدي، مدير المبيعات بشركة LifeRay، إن البيانات لها قيمة كبيرة جدًا في تطوير أي صناعة وإدارة الأعمال بصفه عامة، ما يتطلب ضرورة الوقوف على أسباب الفجوة التي تدفعنا لاحتياج التكنولوجيات الحديثة، ومنها إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية، الأمر الذي يستلزم الاستعداد التام لمواكبة هذه التطورات، وكيفية استغلالها بالطريقة الأمثل، التي تساعد متخذ القرار في تطوير آليات عمله.
وأضاف الشريدي أن هناك صناعات متعددة في السوق المصري تحتاج بالتأكيد إلى تطوير أعمالها باستخدام التكنولوجيا والبيانات وكيفية ربطهم.